فجع السودانيين يوم الاثنين 13 نوفمبر 2023 بنبأ وفاة الموسيقار السوداني محمد الأمين، بمدينة الاسكندرية في ولاية فيرجينيا الأميركية عن عمر يناهز ال 80 عاما.
ونعى مجلس السيادة السوداني وقوى سياسية وجماعات دينية الموسيقار الراحل ، وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدقير في حسابه على منصة إكس: “منذ بواكير ظهوره في ساحة الإبداع في بلادنا قبل حوالي 7 عقود، ظل الأستاذ محمد الأمين كما نخلة سامقة في تلك الساحة، ينثر فيها ثمار منجزه الإبداعي المعبر عن آلام شعبه وآماله والمساهم في الوصل الوجداني بين مكوناته وتعزيز الشعور الوطني”.
وأضاف الدقير: “كان الأستاذ محمد الأمين فنانا وطنيا بامتياز، فقد غنى للوطن وللحب وللأحلام، وعبر عن هموم وآمال الشعب السوداني في أجمل صورها.
لقد ترك الأستاذ محمد الأمين فراغا كبيرا في الساحة الفنية السودانية، وسيظل صوته خالدا في قلوب عشاق الموسيقى السودانية”.
وعبر عشاق الموسيقى السودانية عن حزنهم الشديد لوفاة الموسيقار محمد الأمين، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ الموسيقى السودانية.
وكان الفقيد قد ولد في 20 فبراير 1943 في ضواحي مدينة ود مدني بوسط السودان، لأسرة فنية محبة للموسيقى.
وبدأ محمد الأمين مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث تعلم العزف على آلتي العود والمزمار.
في نهاية ستينيات القرن الماضي، أطلق محمد الأمين أول أغانيه الناجحة “أنا وحبيبي”، والتي حققت نجاحا كبيرا في السودان وخارجه.
تميز محمد الأمين بصوته القوي وأسلوبه المميز في الغناء، حيث تنوعت أغانيه بين الأغاني العاطفية والوطنية والأغاني والتراثية.
وكان الفقيد أحد أبرز المغنيين الذين عرفتهم الساحة الفنية في السودان خلال العقود الست الماضية .
وساهم محمد الأمين بشكل كبير في تطوير الموسيقى السودانية، حيث كان من أوائل الفنانين الذين مزجوا بين الموسيقى السودانية التقليدية والموسيقى الغربية.
نال محمد الأمين العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام أبطال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي ووسام الآداب والفنون من رئاسة الجمهورية السودانية.
![](https://almalamdarfur.org/wp-content/uploads/2024/08/Education-300x225.png)