واشنطن – 3 نوفمبر 2023 أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع السودانية هجومًا وشيكًا واسع النطاق على مدينة الفاشر في شمال دارفور.
وأكدت الولايات المتحدة أن الهجوم المحتمل سيعرض المدنيين للخطر، بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين الذين فر الكثير منهم مؤخرًا إلى الفاشر من مناطق أخرى.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن تقارير موثوقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فشلتا في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع ضحايا مدنيين في الأحياء السكنية في الفاشر.
ودعت الولايات المتحدة الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات في الفاشر وحولها على الفور، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي المتعلق بالمدنيين.
كما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لنداء والى شمال دارفور نمر عبد الرحمن إلى الأطراف المتحاربة للسماح للمدنيين بالانتقال بأمان إلى مناطق أكثر أمنًا.
ويأتي تصاعد القتال في الفاشر بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع مؤخرًا في نيالا وزالنجي وأماكن أخرى في دارفور.
ونددت الولايات المتحدة بالانتهاكات المبلغ عنها التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها فيما يتعلق بهجومها على نيالا، بما في ذلك مقتل مدنيين واعتقالات تعسفية واحتجاز العاملين الطبيين ونهب المرافق الصحية.
وحثت الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الاستفادة من محادثات جدة التي استؤنفت مؤخرًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وغيرها من تدابير بناء الثقة.
وأكدت الولايات المتحدة أن الحل العسكري للصراع في السودان غير مقبول، وأن التركيز يجب أن ينصب على حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية والتفاوض على نهاية للصراع.