قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 إنه من المتوقع أن تصل لقاحات الكوليرا إلى السودان هذا الشهر حيث تواصل البلاد مواجهة تفشي المرض القاتل وسط الحرب المستمرة.
وتعمل وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق الاستجابة لتفشي المرض، الذي تم الإعلان عنه أول مرة في ولاية القضارف، الواقعة في الشرق، في 26 سبتمبر.
حيث تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 2,525 حالة يشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا، بما في ذلك 78 حالة وفاة مرتبطة بها، في 27 منطقة بسبع ولايات.
الملايين في خطر
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.1 مليون شخص معرضون للخطر حتى نهاية العام، وفقًا لآخر تحديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتدعم الوكالات الإنسانية اكتشاف الحالات وعلاجها، في حين تستمر المراقبة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها.
وفي الأسبوع الماضي، هبطت الرحلة السادسة التي استأجرتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، من مركزها اللوجستي العالمي في دبي.
وسلمت الطائرة أكثر من 33 طناً مترياً من الإمدادات اللازمة للاستجابة للكوليرا، بما في ذلك الأدوية واللوازم والمعدات المختبرية، بالإضافة إلى مجموعات الصحة الإنجابية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
اللقاحات في الطريق
ووافقت الآلية الدولية التي تدير وتنسق إمدادات اللقاحات الطارئة على طلب السلطات لحوالي ثلاثة ملايين جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية التي من المتوقع وصولها في 20 نوفمبر سيتم استخدامها في الحملات في تسع محليات في القضارف وولايتين أخريين نهاية الشهر.
الرعاية الصحية تحت الضغط
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الاثنين، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X ، إن الصراع “يرهق النظام الصحي إلى أقصى حدوده”.
وكتب قائلاً: “مع تصاعد العنف في دارفور، يفر العديد من الأفراد إلى تشاد بحثاً عن الأمان، مما يزيد من العبء على دولة هشة بالفعل“.
وعلى الرغم من تنسيق منظمة الصحة العالمية مع الشركاء لإنشاء عيادات متنقلة وتعزيز المراقبة وتوزيع الأدوية والإمدادات الأساسية”، إلا أن تيدروس قال إن الجهود يعوقها “الوضع الأمني الصعب، فضلاً عن العقبات البيروقراطية والإدارية التي تعيق الوصول“.
وناشد المجتمع الدولي تركيز اهتمامه على السودان والاحتياجات الملحة هناك.
المصدر : الامم المتحدة