وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، يقدم إحاطة لمجلس الأمن
في إحاطة لمجلس الأمن يوم الاثنين 06 نوفمبر 2023، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، تقريرًا عن أنشطة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، بما في ذلك دعم القوة للآلية المشتركة للتحقق من الحدود ومراقبتها. كما قدم إحاطة حول آخر التطورات السياسية والأمنية والإنسانية في أبيي.
تأثير النزاع المسلح في السودان
أكد لاكروا أن النزاع المسلح في السودان تسبب في تعطيل المؤشرات المشجعة للحوار بين السودان وجنوب السودان بشأن وضع منطقة أبيي. وأشار إلى تعليق العملية السياسية بشأن تحديد وضع المنطقة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة- بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأفريقي- على استعداد لدعم استئناف الحوار وهي ترصد الوضع بحثا عن الظروف التي قد تسمح بذلك.
وأضاف لاكروا أن القتال الدائر في السودان أدى إلى تدفق اللاجئين إلى أبيي، وزيادة في تداول الأسلحة، وصعوبات اقتصادية، وهجمات على قوات حفظ السلام.
اللاجئون
وأوضح لاكروا أن الشركاء في المجال الإنساني سجلوا تدفق 9000 شخص لجأوا إلى أبيي هربا من القتال في السودان. كما لاحظت البعثة أيضا زيادة في تداول الأسلحة في أبيي، وهو وضع ربما تفاقم بسبب الوضع في السودان.
وقال لاكروا إن القوة الأمنية يسرت تقديم المساعدة الإنسانية إلى ما يقدر بنحو 220 ألفا من الأشخاص المستضعفين في الأجزاء الوسطى والجنوبية من أبيي، بما في ذلك النازحون بسبب الاشتباكات القبلية والقتال في السودان.
الصعوبات الاقتصادية
وذكر لاكروا أن الصراع خلق صعوبات اقتصادية لسكان أبيي بسبب تعطل تدفق السلع الأساسية، والتي يأتي الكثير منها من الشمال. واضطرت القوة الأمنية المؤقتة أيضا إلى تعديل طرق انتشارها وترتيبات إمدادها بما يتماشى مع الواقع الجديد.
هجمات على قوات حفظ السلام
وأعرب لاكروا عن القلق إزاء استهداف أفراد القوة الأمنية المؤقتة، مشيرا إلى تعرض حفظة السلام التابعين للبعثة إلى إطلاق نار، في ثلاث حوادث مختلفة، على مدى الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى إصابة عدد من حفظة السلام.
وأكد لاكروا أن سلامة حفظة السلام تعد أولوية قصوى، وأن التحقيقات في تلك الهجمات مستمرة.
تأخير إعادة تشكيل القوة الأمنية المؤقتة
كما تسببت الأزمة في السودان في تأخير استكمال إعادة تشكيل القوة الأمنية المؤقتة لأبيي من قوة يأتي أفرادها من بلد واحد (إثيوبيا) إلى قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات.
وتوقع لاكروا وصول بقية القوات والمعدات وأن تصل البعثة إلى قدرتها التشغيلية الكاملة، بحلول الربع الأول من عام 2024.
المصدر: أخبار الامم المتحدة